مقدمة
في ظل النزاع الدائر في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، تبرز قصة إنسانية مأساوية لأطفال مصابين بالسرطان الذين يكافحون من أجل حياتهم في ظل التصعيد العنيف للأحداث. يعاني هؤلاء الأطفال من أمراض متقدمة قد تهدد حياتهم إذا لم يتلقوا العلاج اللازم.
إجلاء الأطفال المصابين بالسرطان
على مدى العشرة أيام الأخيرة، تم إجلاء 21 طفلًا مصابًا بالسرطان من غزة إلى مستشفيات في مصر والأردن، وذلك وفقًا لتصريحات أطباء مشاركين في هذه الجهود. ومع ذلك، يواجه العديد من الأطفال الآخرين صعوبات في الوصول إلى العلاج بسبب الفوضى الناجمة عن الحرب.
تحديات الإجلاء
تصف العاملون الإغاثيون والأطباء الوضع بأنه "كارثي"، حيث يفقد العديد من الأهالي خدمات الهاتف المحمول ولا يستطيعون الوصول إلى المواقع المحددة لنقل أطفالهم إلى مستشفيات خارج غزة. يترتب على ذلك انتظار لساعات طويلة لوصول الإسعافات الطبية التي قد لا تصل في النهاية.
تورط المستشفيات في الصراع
تشكل المستشفيات نقطة توتر خاصة في النزاع، حيث اتهمت إسرائيل حماس بتحويل المرافق الطبية، بما في ذلك مستشفى الرنتيسي ومستشفى الشفاء، إلى ملاجئ ومراكز قيادة. ونفى حماس ومسؤولو المستشفيات هذه الاتهامات.
جهود الإنقاذ والتنسيق الدولي
تم تنظيم جهود إجلاء الأطفال المصابين بالسرطان بواسطة منظمة الصحة العالمية ومستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال، والتي كانت قد شاركت في تطوير الخدمات الطبية في مستشفى الرنتيسي. تم إنشاء سجل لأطفال يجب نقلهم، مع توفير أرقام هواتف ذويهم لتسهيل التنسيق.
التحديات المستمرة
رغم محاولات الإنقاذ، لا تزال العديد من الأطفال الذين لم يتمكنوا من الخروج محاصرين في شمال غزة، حيث تتسارع الأحداث. يشير أحد الأطباء إلى أن الوضع يعد "نقطة صغيرة من الأمل" في إطار أزمة إنسانية هائلة، مشيرًا إلى ضرورة إجلاء المزيد من الأطفال والبالغين الذين يحتاجون إلى علاج طبي خارج غزة.
ختام القصة
إن إنقاذ الأطفال المصابين بالسرطان في غزة يظل تحديًا إنسانيًا هامًا، يتطلب التنسيق الدولي والجهود المشتركة. يجب أن تستمر المجتمع الدولي في العمل معًا للتصدي لتحديات هذه الظروف القاسية وتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمحتاجين، خاصة الأطفال الذين يواجهون تحديات خاصة في ظل الظروف الراهنة.